كعبة المجانين
قبة السيدة رقية بنت الحسين عليهما السلام
- لقاءُ مجنونٍ بمولاتُه
وأخيرًا بعدَ فراقٍ دامَ خمسَ سنين من الألم عُدت إلى أزقّةِ الخربة لألتقي بسيدتي وأميرتي رقية بنت الحسين عليهما السلام، حيثُ كانت الدموع و"الدهشة" هما المعبران عن شعوري في تلك اللحظات، التي جمعت بين العشق والجنون والألم والحرقة والفرحة في آنٍ واحد.
من هُنا بدأتُ ومن هنا أعلنتُ توبتي بين يديها وبين يدي مولاتي العقيلة زينب الكبرى عليها السلام، فكانَت أميرتي رقية روحي لها الفداء هي نقطة التحول التي غيّرت مجرى حياتي من ظلامِ الشهوات الكاذبة والملذات الدنيوية الخادعة إلى عشقٍ حقيقي لأبيها الحسين عليها السلام وجنونٍ بها لا يعقله إلا من فقد عقله الدنيوي، فكل الفضل يرجع إلى هذه اليتيمة العظيمة التي أعطتني ما لا أستحق و وفّقتني لتوفيقاتٍ متتالية ونعمٍ لا أُحصيها.
هكذا بقيتُ جالسًا كالعبدِ الذليل المملوك أمامَ هيبةِ "الثلاث سنين"، مدهوشًا من توفيقي الذي أبقاني في حيرة أمام كرم ورحمةِ رب العالمين سبحانه وتعالى، الذي يجزي تقصيري وخذلاني في خدمتي لحبيبه النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وذبيحه مولاي وحبيبي وإمامي الحسين عليه السلام بتوفيقٍ مثل هذا التوفيق، ويرزقني بعد جرأتي عليه وعصياني له بمثل هذه النعمة الكبرى، فبقيَ اللسانُ عاجزًا عن الكلام وكانَت الدموع هي المتحدّثة والمعبرة والمسيطرة على الموقف في تلك اللحظة.
فعلاً لقد أحسنت ضيافتنا هذه السيدة العظيمة عليها السلام، ومسحت على رؤوسًا وكأننا نحنُ اليتاما المحتاجِين للحنان الإلهي من يديها روحي لها الفداء، فبعدَ البكاء والنحيب جلسنا في صحنها المبارك لنتحدّثَ عن "الرّاحة النفسية" التي فوجئنا بها، فهي اليتيمة التي فجعوها برأس أبيها وماتت عليه وهي تبكي!! فهل يُعقل أن نبتسم في بقعةٍ حصلت بها هذه المصيبة عظيمة؟ نعم،، هكذا هي مدللة الحسين عليه السلام، تمسحُ على قلبِ من يبكي عليها وتقضي جميع حوائجه فقد ورثت "الرحمة" من أبيها وهو "رحمةُ الله الواسعة".
وهكذا كانت نظراتُ الوداع الكئيبة التي تحمل الأمل للقاءٍ آخر قريب جدًّا...
- وأمّا العقيلة زينب الكبرى عليها السلام...
قد يتساؤل البعض لماذا ركّزتُ حديثي على أميرتي رقية بنت الحسين عليهما السلام، وأهملتَ الحديث عن عمّتها العقيلة سيدتي ومولاتي زينب الكبري بنت أمير المؤمنين عليه السلام، والجواب هو أنّي إلى الآن لا أعلم ماذا أقول؟
وبقيتُ أسأل نفسي هل حقًّا أصبحت العمة زينب عليها السلام غريبة مرّةً أخرى؟ هل أصبحَ قبرها مهجورًا؟ هل تفتقد الزوّار وتشتاق إلى أصوات بكائهم ونعيهم كما هو حالُ أئمة البقيع عليهم السلام ومولاتي أم البنين عليها السلام في المدينة المنورة؟
عندما التقيتُ بمولاتي العقيلة عليها السلام قبل خمسة سنوات، كانَ صحنها مكتضًّا بالزوار حيثُ أنها كانت ليالي أربعين الإمام الحسين عليه السلام، وكانَ العزاءُ عظيمًا والزوار يبكون في كل زوايا صحنها المبارك، أما الآن لا نشعر بالحياة بجانبِ حرمها الشريف، فلذلك لا أملك حروفًا تعبّر عن الألم الذي أشعرُ به عندما كنتُ أرى قبتها.
وخطابي فقط للمولى صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف، عجّل يا مولاي يبن الحسن فقد طال الانتظار، عجّل وانتقم من أعداء أمك الزهراء عليها السلام، عجّل وخذ بيدنا لنطهّر هذه الأرض من جور المعتدين، عجّل فقد ضاقت صدورنا يا يوسف الزهراء.
اللهم عجّل لوليك واجعلنا من أنصاره وخدامه وأعوانه والذابين عنه والمطيعين له والمستشهين بين يديه و وفقنا لخدمته وخدمه آبائه الطاهرين وامنن علينا برضاه يا أرحمَ الرحمين، وصلِّ اللهم على محمدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين.
بقلم العبد الذليل | #أحمدـصديق
مقال جدا جميل .. رزقنا الله هذه المشاعر الطيبة 💚
ReplyDelete✨💗 جميل جدا رزقنا الله زيارتهم
ReplyDeleteMOSIEL - The titanium nipples jewelry
ReplyDeleteMOSIEL titanium flashlight - The titanium titanium keychain nipples jewelry is a jewel made westcott titanium scissors in Germany to ford focus titanium hatchback help protect women from titaum injury and protect against the bacteria.
bc289 cheap nfl jerseys,Cheap Jerseys free shipping,wholesale jerseys,jordans for sale,wholesale jerseys,wholesale nfl jerseys,nfl jerseys,Cheap Jerseys china,Cheap Jerseys china xq924
ReplyDelete