Monday, 23 April 2018

لماذا يخجل البعض من تزيين جباههم؟

لماذا يخجل "البعض" من تزيين جبينه بأسماءِ ساداته؟



عبّر عن حُبّك لحبيبك الحسين عليه السلام كيف شئت، ولا تجعل حاجز الخجل يوقف اندفاعك نحوه، ولا تكترث بمن يقول لك بأن هذه أساليب أطفال! على الرّغم من أنه قد يشجّع فريقًا كرويًّا ويفتخر بشراء (تي شيرت) الفريق الأوروبي بسعرٍ مبالغٍ فيه، فقط ليُعلنَ انتماءه إليه أمامَ النّاس ويفتخر به، وهو في الواقع عادةً بعيدٌ عن منطقة الفريق ولكن لا تجد من يشكل عليه ذلك، ولا يحقّ لأي كان الإشكال، فهو يحب الفريق أو اللاعب وفي "الحب" لا نلام! فلماذا تقوم القيامة عنما يأتي دور "أمير الحب" سيدي ومولاي الإمام الحسين عليه السلام؟



هل هناك فعلاً من يستحق الافتخار بالانتماء إليه كالحسين عليه السلام؟ وهل يجوز لنا أن نقارن - والعياذ بالله -  الافتخار والانتماء لأهل البيت عليهم السلام بغيرهم؟ وحتى لو افترضنا أنها ممارسات أطفال؟ ما المانع؟ فكلّنا في عشقنا "كالأطفال" عندما يأتي الحديث عن المولى الحسين عليه السلام، وخصوصًا عندما نزوره وتلمح العين ضريحه من بعيد، فيبدأ "الرجل المسن" الذي جاوز الستّين أو أكثر، الذي امتلأ رأسه شيبًا بإسراع خطواته وهو يمدُّ يديه نحو شباك حبيبه الحسين عليه السلام إلى أنْ يهرول باكيًا حافيًا مناديًا "ياحبيبي ياحسين، نور عيني ياحسين"، وتشعر في تلك اللحظة أنه "طفل" على الرغم من كبر سنّه، فهو يذكّرك بذاك "الطفل" الذي ضاع وفقد أبويه في السوق، فيصرخ ويلتفت باحثًا عنهما، إلى أن يناديه أبويه، فيهرول إليهما مادًّا يديه ليحتضنهما كما يحتضن هذا الرجل المسن الإمام الحسين عليه السلام لحظة وصوله إلى الشباك.



فنعم، أنا كَـ"الطفل" في حبّي للحسين عليه السلام، وأفتخر بأن أضع اسم ابنته وعزيزته سيدتي ومولاتي وأميرتي رقية بنت الحسين عليها السلام، فهي من صنعتني وعجنتني بحبها لأبيها، وعلّمتني وربّتني بآهاتها وصرخاتها، وهي من أخرجتني من الظلمات إلى النور، وهي من أنقذتني من حب الدنيا، فكيف لا أفتخر بانتمائي لها؟ وكيف لا أرفع اسمها على جبيني؟ وكيف أكترث بمن يظن بي السوء أو يستهزئ بفعلي؟ فلا رأي يهم سوى رأي أبيها ورضاه.



بهاي الخدمة ماضي

مادام انته راضي

غيرك ما يهمني!!



عبدكَ وابن عبدكَ وابن أمتكَ ياحسين

#خادم_رقية | #أحمد_صديق

No comments:

Post a Comment