Monday, 23 April 2018

صفاتُ حرف الحاء وعلاقته في "الذكر" في الشور

صفات حرف الحاء و علاقتها "بالذكر" في الشور


تتمّةً لمقالتنا السابقة عن استنكار البعض -جهلاً- على الشور بحجة أن هذا العزاء يقوم بتوهين اسم سيد الشهداء عليه السلام بنطقه "سين" بدل من "حسين"، ولكن الرادود لا يقوم بذلك وإنما هو أمر عرضي والسبب يرجع إلى صفات حرف الحاء التي ذكرها علماء التجويد وهي: الهمس ، و الرخاوة ، و الاستفال ، و الانفتاح ، و الإصمات


تعريف "الهمس" في اصطلاح علماء التجويد : هو جريان النفس عند النطق بالحرف لضعف الاعمتاد على المخرج - و يقصد به مخرج الحرف ، و مخرج الحاء هو وسط الحلق - ، و الهمس هو عبارة عن الصوت الضعيف الخفي


تعريف الرخاوة في اصطلاح علماء التجويد : هو إرخاء الصوت وجريانه عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على المخرج


تعريف الاستفال في اصطلاح علماء التجويد : هو انخفاض اللسان عند النطق بالحرف ، و حكمه في هذه الحالة الترقيق - أي أن يقرأ الحرف رقيقاً من غير تفخيم


وسأكتفي بهذا القدر من تعريف الصفات لكي لا يطول المقام، ويمكنكم مراجعة كتب التجويد للتعرف على ما بقيَ منها


ومن هذه الصّفات يتبيّن أن الرادود لا يتعمد إخفاء حرف الحاء ولكن الحرف من طبيعته أن لا يكون واضحًا في النّطق إلا عند التشديد، ولو اكتفينا بصفة "الهمس" لوضحت لدينا المسألة! ولفهمنا لماذا يعتقد البعض بأن الحرف لا يُلفظ، وأوجّه هنا رسالة لمن يقول أنّي لا أسمع حرف الحاء، ألا تلاحظ أن هناك صوتًا قبل حرف السّين في الشور؟ أنصت وأنصف قليلاً! فعلى أقل تقدير يمكنكم اعتبار هذا الصوت "الهواء" الذي يخرج وقت "الهمس" بحرف الحاء! والرادود قد لا يعلم بهذه الصّفات ولكنّه يتعامل مع طبيعة الحرف في واقع الحال، فتخيّلوا لو أن الرادود يتلفظ فيها بسرعة؟ أو كان في حماسه؟ فكيف سيكون الناتج؟ وإن من يُطالب بمن يقرأ الشور أو غيره بالتركيز على حرف الحاء وإظهاره أكثر من السين وباقي الحروف فهو ليس إلا "بجاهل" يخالف طبيعة الحرف!  فهذه هي طبيعة الحرف، فاتركوا الأمر على طبيعته ولا تتكلّفوا في البحث عن العيوب! وللحديث تتمّة "حتى إشعار آخر" و #هيهات_منا_الذلة يا #أعداء_الشعائر.



———-



المصادر :

الجديد في فن التجويد : لمقرئ العتبتين المقدستين في كربلاء الأستاذ مصطفى الصراف

غاية المريد في علم التجويد : لعطيه قابل نصر - عميد معهد القرائات بالقاهرة سابقاً

البرهان في تجويد القرآن : لمحمد صادق القمحاوي

و غيرها من كتب التجويد


#أحمد_صديق

No comments:

Post a Comment